وجع الرحيل


ليالآ عديدة مرت.. ع أول ليلة وأخرها ..وليالآ أقرب للموت من الحياة..

وليالآ أخرى في المنتصف..والوجع واحد؟!


ليله أولى:


سرقني الوقت رغما عني ..ولم يعد أمامي البقاء هنا؟!


(1)

أني راااااحل...؟

(2)

أنت كما أنت..

لم أسلبك كرامة مشاعرك..

لكن الظروف أقوى من كل العهود التي قطعناها يوما ..ما..

لذلك إلى هذا الحد نفترق؟!

(3)

لن أمنحك أي عهد

ولن أقطع لك وعد

لكن أن عدت مجددا

فلأجلك أنت؟!

(4)

رمى ورقة صغيرة صغيرة

قال فيها:

ألست وفيآ

غادرتك لأحميك من نزوات نفسي الضاله!


ليله أخرى:


لم أدرك مطلقآ ماذا كان يريد؟

قال كل شي..ورسم كل أحلامنا..أمانينا..وتسربات خيالاتنا..وأوهامنا..

حتى ظننت من كثرة وعوده أنه حققها لي ذات ليله..ورحل...؟


*..*..*

أرتكبت معه كل حماقات النساء من قبلي..

ومع هذا ...رحل؟؟؟


ليلة في المنتصف:


لم أذخر عنه أدنى أحساس ..بل تجردت من كل شي ..ووهبته..

ومع هذا...رحل؟؟؟

(1)

لازال هنا..

أرتشف ملامحه بكل فنجان قهوة صباحيه وأتصفح تفاصيله..

بكل أوراق الجريدة أراه بوضوح على بياض الأوراق ..

بالرغم من أنه رحل.....؟

(2)

هكذا تعودت على أطلالته الألف منذ رحيله..؟!

(3)

لازال هنا ..

بيني وبين نفسي..بالرغم من السنين والغياب..

لازال هنا بالرغم من أنه ...رحل؟؟؟


ليله لم تكتمل:


أذعنت له كل جوارحي طوعا..

فتسربت إليه في ليلة مظلمه ..لكنه تسرب من المكان..

ورحل..؟

(0)

ليلة رحيله كانت أشد وجعآ من كل أوجاع الليالي!!

(1)

كان يعتقد أنه لم شتات أنفاسه وبقاياه ..ورحل..؟؟

(2)

كان يعتقد أنه لم يترك لي سوى الألم..

الذي يخرس ذاكرتي عن نبش الماضي..؟

(3)

كانت هذه..كل أعتقاداته وللأسف؟!


ليله أخيرة:


لم يدع مجالا أمامي للتسرب إلي ..

لأنه أوصد الأبواب بوجهي..

ورحل....؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لمرورك